الأسهم تهوي والنفط والدولار يتراجعان والذهب يرتفع
الوكالات ـ العواصم
متعاملتان بسوق فرانكفورت أمس، إحداهما تكاد تبكي والأخرى ترقب بحسرة
سيطر الهلع والذعر على الأسواق العالمية أمس عقب انهيار وول ستريت، مما فاقم الضغوط على مجموعة السبع التي تجتمع في واشنطن. ولم تفلح دعوة الرئيس الامريكي جورج بوش المستثمرين إلى استبعاد «انعدام الثقة والخوف» اللذين يتسببان بقسط كبير من الأزمة المالية، كما لم تفلح وعوده بالتصدي لها في تجنب المزيد من الانهيار بالأسواق. وقال في كلمة ألقاها في البيت الأبيض ان المخاوف مبررة لكن «القلق يغذي القلق ما قد يزيد صعوبة فهم الإجراءات المتخذة» لمعالجة المشكلة، وأضاف «نستطيع حل هذه الأزمة، وسنفعل ذلك». ورغم ذلك، تراجعت بورصة نيويورك في شكل ملحوظ اثر خطاب الرئيس وخسر مؤشر داو جونز 5.24 في المائة. في حين لم يقدم بوش أي فكرة جديدة لتجاوز الأزمة.
وقال بوش ان «الخطة التي نتبعها جذرية. إنها الخطة المطلوبة. لكن تأثيرها الكامل سيستغرق وقتا .. أنها مرنة بما فيه الكفاية لتتكيف مع تغييرات الوضع. انها ضخمة بما فيه الكفاية لتحقق نجاحا».
وتدارك «لكن على الأميركيين أن يفهموا أن حكومة الولايات المتحدة تتحرك. سنواصل تحركنا لمعالجة هذه الأزمة وإعادة الاستقرار الى الأسواق».وأضاف بوش «يستطيع الأميركيون أن يثقوا بمستقبلنا الاقتصادي. نعلم ما هي المشاكل. لدينا الوسائل لمعالجتها، ونعمل سريعا لتحقيق هذا الهدف».
ومن المقرر ان يستقبل بوش السبت وزراء المال في مجموعة السبع.
وكان يوم أمس «كارثيا» إذ شهدت الأسواق الأوروبية والآسيوية انهيارا جديداً الجمعة، وبعيد الافتتاح بدقائق، سجلت بورصات لندن، باريس، وفرانكفورت خسائر تتجاوز 10 بالمائة قبل ارتفاع المؤشرات قليلا في وقت لاحق. حيث خسرت اسواق لندن 5،03 بالمائة، باريس 6.38 بالمائة وفرانكفورت 7.55 بالمائة.. كذلك الحال في موسكو التي أغلقت بورصتاها حتى اشعار آخر، فيما تم تعليق العمل في بورصتي فيينا وبوخارست. في وقت تشاءم مصرفيون من وصول الوضع إلى مرحلة «التسليم» وخسرت بورصة طوكيو 9.62 بالمائة وانخفضت البورصات في هونغ كونغ وأستراليا وكوريا الجنوبية وتايلند والفلبين بما يفوق نسبة 7 بالمائة وانخفض مؤشر بورصة شنغهاي الصينية بنسبة 3.8 بالمائة. وأوقفت إندونيسيا التداول في بورصة جاكرتا عقب هبوط مؤشرها بأكثر من 10 بالمائة.ونتيجة للأزمة المالية، تراجع سعر برميل النفط المرجعي لبحر الشمال (برنت)، تسليم نوفمبر، إلى ما دون عتبة 80 دولارا في المبادلات الالكترونية في اسيا. في حين تراجعت أسعار النفط بأكثر من أربعة دولارات وتدنى الخام في سوق نيويورك الى اقل من 80 دولارا للبرميل في ظل مخاوف من تراجع الطلب على الخام، وانخفض الدولار أمام الين ومال للاستقرار مقابل اليورو وارتفعت أسعار الذهب إلى 929 دولارا للأوقية.